أعلن المحامي طلعت السادات -ابن شقيق الرئيس الأسبق أنور السادات- أنه يعكف حاليًّا على دراسة ملفات حادثة المنصّة، بغية الكشف عن أسرار جديدة حول الضالعين في اغتيال السادات، وهي الحادثة التي حامت حولها شكوك عديدة طيلة الثلاثين عامًا الماضية، مؤكّدًا في الوقت ذاته للعربية.نت قيامه بتهنئة عبود الزمر -المتهم بالتخطيط لعملية الاغتيال- فور الإفراج عنه.
وأضاف أنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية؛ لإعادة فتح التحقيق مرّة ثانية في ملف اغتيال السادات بعد تغيّر المناخ السياسي، وقال إن الوقت أصبح مناسبًا لمعرفة الجاني الحقيقي، مؤكّدًا أنه سيقوم بعرض ملف القضية على المحكمة الجنائية الدولية، أُسوة بما تمّ مع قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وكان طلعت السادات قد تعرّض في عام 2006 لمحاكمة عسكرية قضت بسجنه لمدة عام، بتهمة نشر شائعات كاذبة تمسّ القوات المسلحة، بعدما صرّح في إحدى الفضائيات بأن اغتيال السادات كان مؤامرة دولية، تواطأ فيها الرئيس السابق حسني مبارك مع المخابرات الأمريكية.
وطالب السادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتفهّم الإجراءات التي سوف يتخذها، والتي تتواكب مع تقديم رقية السادات -ابنة الرئيس الراحل- بلاغًا للنائب العام؛ لإعادة التحقيق في ملابسات اغتيال والدها.
وأكّد أن عبود الزمر الذي أُفرِج عنه قبل أيام بعد اعتقال دام 30 عامًا ليس له علاقة بجريمة قتل السادات، وأن لديه مِن الأدلة ما يُثبِت ذلك.
وكشف السادات عن حصوله على وثائق خاصة بأمن الدولة، تكشف الضغوط التي تعرّض لها جمال السادات -نجل الرئيس الأسبق- مِن أجل نشر بيان رسمي يتبرّأ فيه من تصريحات طلعت السادات السابق ذكرها.
وجاء في وثيقة صادرة بتاريخ الثالث من يناير 2008 اقتراح بتوجيه ضربة إعلامية ضد طلعت السادات، من خلال إعلان نجل الرئيس الأسبق أنه لا يمثّل عائلته.